اعتراف

اعتراف

شعر الأستاذ: أحمد مكين أحمد

مراقب عام الهاتف بالسودان

بالمسجد النبوي وفي الروضة الشريفة

(خنقتني العبرات وجاشت في صدري هذه الخواطر)

كفكف دموعك يا مسكين واستقم

أفنيت عمرك تلهو غير مكترث

أغوت فؤادك دنيا لا أمان لها

مهما نعمت بها لا بد من أجل

لا نفع عندئذ مما اغتنمت ولا

يا نفس ويحك ماذا أنت فاعلة

ماذا أقول وهذا موقفي تعس

ما المجرمون إذا سيقوا لمحكمة

هم قد عصوا شرعة الحكام قد وضعت

والشاهدون عليهم والقضاة ومن

ما يصدرون من الأحكام يمكن أن

إني أواجه من أحكامه قطع

ما جئت أمدحكم شأن الألى دأبوا بعد الذي قاله الرحمن مادحكم

كل المدائح بعد الآي مهدرة

مدح الإله لكم محاسنكم

غنوا به غزلا يندى الجبين له

ماذا تفيد وإن مزجتها بدم ...

تنساق خلف سراب السعد والنعم تبدى مفاتن لا ترقى عن الحلم

تصحو وليس خلاف الخزى من عنهم

تزجي الشفاعة من مال ومغتنم

غير البكاء - ومن غير الهوى تسلم

والخطؤ يثقله ما كان من جرم

أو ما العقاب وما يلقون من حكم

وقد عصيت كلام القاهر الحكم

ساقوا جريرتهم من سائر النسم

تلغى إذا دفعت بالنقض - أو يصم

والشاهد العدل خير الخلق كلهم

من ذا أكون وما شاء في وما كلمى

بالساميات من الأخلاق والشيم

والعيد يمدح الله بعد كالعدم

والمادون عنوانًا بالحسن في الجسم

أخزاهم الله فالتطريب همهم